٨ قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ ٱلْعَذَابَ} قال المفسرون: هؤلاء كفار مكة. والمراد بالأمة المعدودة: الأجل المعلوم، والمعنى: إلى مجيء أمة وانقراض أخرى قبلها. {لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ} وإنما قالوا ذلك تكذيبا واستهزاء. قوله تعالى: {أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ} وقال: {لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ} وقال بعضهم: لا يصرف عنهم العذاب إذا أتاهم. وقال آخرون: إذا أخذتهم سيوف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لم تغمد عنهم حتى يباد أهل الكفر وتعلوا كلمة الإخلاص. قوله تعالى: {وَحَاقَ بِهِم} قال أبو عبيدة: نزل بهم وأصابهم. وفي قوله: {مَّا كَانُوا بِهِ} قولان. احدهما:انه الرسول والكتاب، قاله أبو صالح عن ابن عباس، فيكون المعنى: حاق بهم جزاء استهزائهم. والثاني: أنه العذاب، كانوا يستهزئون بقولهم: {مَا يَحْسَبُهُ} وهذا قول مقاتل. |
﴿ ٨ ﴾