|
١١ قوله تعالى: {وَيَدْعُ ٱلإِنْسَـٰنُ بِٱلشَّرّ} وذلك أن الإنسان يدعو في حال الضجر والغضب على نفسه وأهله بما لا يحب أن يستجاب له كما يدعو لنفسه بالخير. {وَكَانَ ٱلإِنْسَـٰنُ عَجُولاً} يعجّل بالدعاء بالشر عند الغضب والضجر عَجَلَته بالدعاء بالخير. وفي المراد بالإِنسان هاهنا ثلاثة أقوال. احدها: أنه اسم جنس يراد به الناس، قاله الزجاج وغيره. والثاني: آدم، فاكتفى بذكره من ذكر ولده، ذكره ابن الأنباري. والثالث: أنه النضر بن الحارث حين قال: {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مّنَ ٱلسَّمَاء} [الانفال: ٣٢]، قاله مقاتل. وقال سلمان الفارسي: أول ما خلق اللّه من آدم رأسه، فجعل ينظر الى جسده كيف يخلق، قال: فبقيت رجلاه، فقال: يا رب عجِّل، فذلك قوله: {وَكَانَ ٱلإِنْسَـٰنُ عَجُولاً}. |
﴿ ١١ ﴾