|
١٥ قوله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نبَأَهُم} أي: خبر الفتية {بِٱلْحَقّ} أي: بالصدق. قوله تعالى: {وَزِدْنَـٰهُمْ هُدًى} أي: ثبتناهم على الإيمان، {وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ} أي: ألهمناها الصبر {إِذْ قَامُواْ} بين يدي ملكهم دقيانوس {فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ * ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلاْرْضَ} وذلك أنه كان يدعو الناس إلى عبادة الأصنام، فعصم اللّه هؤلاء حتى عصوا ملكهم. وقال الحسن: قاموا في قومهم فدعوهم الى التوحيد. وقيل: هذا قولهم بينهم لما اجتمعوا خارج المدينة على ما ذكرنا في أول القصة. فأما الشطط، فهو الجور. قال الزجاج: يقال: شط الرجل، وأشطّ: إذا جار. ثم قال الفتية: {هَـؤُلاء قَوْمُنَا} يعنون الذين كانوا في زمن دقيانوس {ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ ءالِهَةً} أي: عبدوا الأصنام {لَوْلاَ} أي: هلا {يَأْتُونَ عَلَيْهِم} أي: على عبادة الأصنام {بِسُلْطَـٰنٍ بَيّنٍ} أي: بحجة. وإنما قال: عليهم والأصنام مؤنثة، لأن الكفار نحلوها العقل والتمييز، فجرت مجرى المذكرين من الناس. قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللّه كَذِبًا} فزعم أن له شريكا؟ٰ |
﴿ ١٥ ﴾