٢١

قوله تعالى: {لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوٰتِ ٱلشَّيْطَـٰنِ} أي: تزيينه لكم قذف عائشة. وقد سبق شرح {خُطُوٰتِ ٱلشَّيْطَـٰنِ} وبيان {ٱلْفَحْشَاء وَٱلْمُنْكَرِ}.

قوله تعالى: {مَا زَكَى مِنكُم} وقرأ الحسن، ومجاهد، وقتادة: ما زكَّى بتشديد الكاف. وفيمن خوطب بهذا قولان.

احدهما: أنه عام في الخلق.

والثاني: أنه خاص للمتكلمين في الإفك.

ثم في معناه أربعة أقوال.

احدهما: ما اهتدى، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.

والثاني: ما أسلم، قاله ابن زيد.

والثالث: ما صلح، قاله مقاتل.

والرابع: ما طهر، قاله ابن قتيبة.

قوله تعالى: {وَلَـٰكِنَّ ٱللّه يُزَكّى مَن يَشَاء} أي: يطهر من يشاء من الإثم بالتوبة والغفران، فالمعنى: وقد شئت ان أتوب عليكم،

{وَٱللّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ} علم ما في نفوسكم من التوبة والندامة.

﴿ ٢١