|
٦ قوله تعالى: {وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} يعني: مشركي قريش وقال مقاتل: هو قول النضر بن الحارث من بني عبد الدار {إِنَّ هَذَا} أي: ما هذا يعنون القرآن {إِلاَّ إِفْكٌ} أي كذب {ٱفْتَرَاهُ} أي: اختلقه من تلقاء نفسه {وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءاخَرُونَ} قال مجاهد: يعنون اليهود، وقال مقاتل: أشاروا إلى عداس مولى حويطب ويسار غلام عامر بن الحضرمي وجبر مولى لعامر أيضا، وكان الثلاثة من أهل الكتاب. قوله تعالى: {فَقَدْ جَاءوا ظُلْماً وَزُوراً} قال الزجاج: المعنى: فقد جاؤوا بظلم وزور، فلما سقطت الباء أفضى الفعل فنصب، والزور: الكذب {وَقَالُواْ أَسَـٰطِيرُ ٱلاْوَّلِينَ} المعنى: وقالوا: الذي جاء به أساطير الأولين، وقد بينا ذلك في [الأنعام: ٢٥]. قال المفسرون: والذي قال هذا هو النضر بن الحارث. ومعنى {ٱكْتَتَبَهَا} أمر أن تكتب له. وقرأ ابن مسعود وإبراهيم النخعي وطلحة بن مصرف: {ٱكْتَتَبَهَا} برفع التاء الأولى وكسر الثانية، والابتداء على قراءتهم برفع الهمزة {فَهِىَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ} أي تقرأ عليه ليحفظها لا ليكتبها، لأنه لم يكن كاتباً. {بُكْرَةً وَأَصِيلاً} أي: غدوة وعشيا {قُلْ} لهم يا محمد: {أَنزَلَهُ} يعني: القرآن {ٱلَّذِى يَعْلَمُ ٱلسّرَّ} أي لا يخفى عليه شىء {فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ}. |
﴿ ٦ ﴾