١٦

قوله تعالى: {قُلْ أَذٰلِكَ} يعني: السعير {خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ ٱلْخُلْدِ} وهذا تنبيه على تفاوت ما بين المنزلتين، لا على أن في السعير خير. وقال الزجاج: قد وقع التساوي بين الجنة والنار في أنهما منزلان، فلذلك وقع التفضيل بينهما.

قوله تعالى: {كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء} أي: ثوابا ومصيرا أي: {مرجعا}

قوله تعالى: {وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ} المشار إليه، إما الدخول وإما الخلود {وَعْداً} وعدهم اللّه إياه على ألسنة الرسل.

وفي معنى {مَسْؤُولاً} قولان.

احدهما: مطلوبا. وفي الطالب له قولان.

احدهما: أنهم المؤمنون، سألوا اللّه في الدنيا إنجاز ما وعدهم به.

والثاني: أن الملائكة سألته ذلك لهم، وهو قوله: {رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّـٰتِ عَدْنٍ ٱلَّتِى وَعَدْتَّهُمْ} [غافر: ٨]

والثاني: أن معنى المسؤول؟ الواجب.

﴿ ١٦