١٩

قوله تعالى: {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا * دَاوُودُ * وَسُلَيْمَـٰنَ عِلْماً}

قال المفسرون: علما بالقضاء وبكلام الطير والدواب وتسبيح الجبال

{وَقَالاَ ٱلْحَمْدُ للّه ٱلَّذِى فَضَّلَنَا} بالنبوة والكتاب وإلانة الحديد وتسخير الشياطين والجن والإنس

{عَلَىٰ كَثِيرٍ مّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ} قال مقاتل: كان داود أشد تعبدا من سليمان، وكان سليمان أعظم ملكا منه وأفطن.

قوله تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَـٰنُ * دَاوُودُ} أي ورث نبوته وعلمه وملكه، وكان لداود تسعة عشر ذكرا، فخص سليمان بذلك، ولو كانت وراثة مال لكان جميع أولاده فيها سواء.

قوله تعالى: {وَقَالَ} يعني سليمان لبني إسرائيل

{يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ} قرأ أبي بن كعب عَلّمْنا بفتح العين واللام. قال الفراء: منطق الطير كلام الطير، كالمنطق إذا فهم قال الشاعر:

عجبت لها أنى يكون غناؤها  فصيحا ولم تفغر بمنطقها

فما معنى الآية: فهمنا ما تقول الطير قال قتادة: والنمل من الطير

{وَأُوتِينَا مِن كُلّ شَىْء} قال الزجاج: أي من كل شىء يجوز ان يؤتاه الأنبياء والناس، وقال مقاتل: أعطينا الملك والنبوة والكتاب والرياح ومنطق الطير وسخرت لنا الجن والشياطين.

﴿ ١٩