|
٦ قوله تعالى: {طسم} قد سبق تفسيره الشعراء. قوله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِى ٱلاْرْضِ} أي: طغى وتجبر في ارض مصر {وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً} أي: فرقا وأصنافا في خدمته {يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مّنْهُمْ} وهم بنو إسرائيل، واستضعافه إياهم: استعبادهم {إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ} بالقتل والعمل بالمعاصي {يُذَبّحُ أَبْنَاءهُمْ} وقرأ أبو رزين والزهري وابن محيصن وابن ابي عبلة {يُذَبّحُ} بفتح الياء وسكون الذال خفيفة. قوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ} أي ننعم {عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ} وهم بنو إسرائيل {وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً} يقتدى بهم في الخير، وقال قتادة: ولاة وملوكا {وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ} لملك فرعون بعد غرقه. قوله تعالى: {وَنُرِىَ فِرْعَوْنَ وَهَـٰمَـٰنَ وَجُنُودَهُمَا} وقرأ حمزة والكسائي وخلف {وَيَرَى} بياء مفتوحة وإمالة الالف التي بعد الراء {فِرْعَوْنَ وَهَـٰمَـٰنَ وَجُنُودَهُمَا} بالرفع ومعنى الآية: أنهم أخبروا أن هلاكهم على يدي رجل من بني إسرائيل، فكانوا على وجل منهم، فأراهم اللّه ما كانوا يحذرون. |
﴿ ٦ ﴾