٧

قوله تعالى: {مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء ٱللّه} قد شرحناه في آخر الكهف: {فَإِنَّ أَجَلَ ٱللّه لآتٍ} يعني: الأجل المضروب للبعث، والمعنى: فليعمل لذلك اليوم {وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ} لما يقول {ٱلْعَلِيمُ} بما يعمل {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَـٰهِدُ لِنَفْسِهِ} أي: إن ثوابه إليه يرجع. قوله تعالى: {لَنُكَفّرَنَّ عَنْهُمْ} أي لنبطلنها حتى تصير بمنزلة مالم يعمل، {سَيّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ ٱلَّذِى كَانُواْ يَعْمَلُونَ} أي: بأحسن أعمالهم وهو الطاعة ولا نجزيهم بمساوئ أعمالهم.

﴿ ٧