| 
 ١٣ قوله تعالى: {ٱتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا} يعنون ديننا. قال مجاهد: هذا قول كفار قريش لمن آمن من اهل مكة، قالوا لهم: لا نبعث نحن ولا أنتم فاتبعونا، فان كان عليكم شيء فهو علينا. قوله تعالى: {وَلْنَحْمِلْ خَطَـٰيَـٰكُمْ} قال الزجاج: هو امر في تأويل الشرط والجزاء يعني: إن اتبعتم سبيلنا حملنا خطاياكم. وقال الأخفش: كأنهم أمروا أنفسهم بذلك. وقرأ الحسن: ولنحمل بكسر اللام. قال ابن قتيبة: الواو زائدة والمعنى لنحمل خطاياكم. قوله تعالى: إنهم لكاذبون أي: فيما ضمنوا من حمل خطاياهم. قوله تعالى: {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ} أي أوزار أنفسهم {وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ} أي: اوزارا مع اوزارهم، وهي أوزار الذين أضلوهم، وهذا كقوله: {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [النحل: ٢٥] {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً} سؤال توبيخ وتقريع. عما كانوا يفترون من الكذب على اللّه عز وجل. وقال مقاتل: عن قولهم: نحن الكفلاء بكل تبعة تصيبكم من اللّه عز وجل.  | 
	
﴿ ١٣ ﴾