٤٠

قوله تعالى: {وَعَاداً وَثَمُودَ} قال الزجاج: المعنى: وأهلكنا عادا وثمودا، لان قبل هذا فأخذتهم الرجفة.

قوله تعالى: {وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مّن مَّسَـٰكِنِهِمْ} أي: ظهر لكم يا أهل مكة من منازلهم بالحجاز واليمن آية في هلاكهم، {وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ} قال الفراء: أي ذوي بصائر. وقال الزجاج: أتوا ما أتوه وقد تبين لهم أن عاقبته عذابهم. وقال غيره: كانوا عند أنفسهم مستبصرين، يظنون أنهم على حق.

قوله تعالى: {وَمَا كَانُواْ سَـٰبِقِينَ} أي: ما كانوا يفوتون اللّه ان يفعل بهم ما يريد.

قوله تعالى: {فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ} أي: عاقبنا بتكذيبه

{فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً} يعني: قوم لوط

{وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ ٱلصَّيْحَةُ} يعني ثمودا وقوم شعيب،

{وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ ٱلاْرْضَ} يعني قارون وأصحابه

{وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا} يعني قوم نوح وفرعون

{وَمَا كَانَ ٱللّه لِيَظْلِمَهُمْ} فيعذبهم على غير ذنب

{وَلَـٰكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} بالإقامة على المعاصي.

﴿ ٤٠