٦

قوله تعالى: {ٱلْحَمْدُ للّه ٱلَّذِى لَهُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَمَا فِى ٱلاْرْضِ} ملكا وخلقا

{وَلَهُ ٱلْحَمْدُ فِى ٱلاْخِرَةِ} يحمده أولياؤه إذا دخلوا الجنة فيقولون:

{ٱلْحَـمْدُ للّه ٱلَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ} [الزمر٧٤]

{ٱلْحَمْدُ للّه ٱلَّذِى هَدَانَا لِهَـٰذَا} [الأعراف٤٣]

{ٱلْحَمْدُ للّه ٱلَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ} [فاطر٣٤].

{يَعْلَمُ مَا يَلْجُ فِى ٱلاْرْضِ} من بذر أو مطر أو كنز او غير ذلك

{وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا} من زرع ونبات وغير ذلك

{وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاء} من مطر او رزق او ملك {وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} من ملك او عمل أو دعاء.

{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} يعني: منكري البعث {لاَ تَأْتِينَا ٱلسَّاعَةُ} أي: لا نبعث.

قوله تعالى {عَـٰلِمُ ٱلْغَيْبِ} قرأ ابن كثير، وعاصم، وأبو عمرو: {عَـٰلِمُ ٱلْغَيْبِ} بكسر الميم. وقرأ نافع، وابن عامر برفعها. وقرأ حمزة، والكسائي:

{عِلْمَ ٱلْغَيْبَ} بالكسر ولام قبل الألف. قال ابو علي من كسر فعلى معنى الحمد للّه عالِم الغيب، ومن رفع جاز ان يكون {عَـٰلِمُ ٱلْغَيْبِ} خبر مبتدأ محذوف تقديره هو

{عَـٰلِمُ ٱلْغَيْبِ}.ويجوز أن يكون ابتداء خبره لا يعزب عنه، و علام أبلغ من عالم. وقرأ الكسائي وحده

{لاَ يَعْزُبُ} بكسر الزاي وهما لغتان.

قوله تعالى: {وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذٰلِكَ} وقرأ ابن السميفع، والنخعي، والأعمش:

{وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذٰلِكَ وَلا أَكْبَرَ} بالنصب فيهما.

قوله تعالى: {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً} قال الزجاج: المعنى: بلى وربي لنأتينكم المجازاة، وقال ابن جرير: المعنى: أثبثَ مثقال الذرة وأصغرَ منه في كتاب مبين، ليجزي الذين آمنوا وليري الذين أوتوا العلم.

قوله تعالى: {مّن رّجْزٍ أَلِيمٌ} قرأ ابن كثير، وحفص عن عاصم، ويعقوب، والمفضل: من

{رّجْزٍ أَلِيمٌ}، رفعا والباقون بالخفض فيهما. وفي {ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ} قولان.

احدهما: أنهم مؤمنو أهل الكتاب كعبد اللّه بن سلام وأصحابه، رواه أبو صالح عن ابن عباس.

والثاني: أصحاب محمد صلى اللّه عليه وسلم، قاله قتادة.

قوله تعالى: {ٱلَّذِى أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ} يعني القرآن {هُوَ ٱلْحَقُّ} قال الفراء: «هو» عماد، فلذلك انتصب الحقَّ. وما أخللنا به فقد سبق في مواضع [الحج٥١،٥٢] [البقرة١٣٠/٢٦٧].

﴿ ٦