|
٢ قوله تعالى: {ٱلْحَمْدُ للّه فَاطِرِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ} أي: خالقهما مبتدئا على غير مثال. قال ابن عباس: ما كنت أدري ما فاطر السماوات والأرض، حتى اختصم أعرابيان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها، أي: ابتدأتها. قوله تعالى: {جَاعِلِ ٱلْمَلَـٰئِكَةِ} وروى الحلبي والقزاز عن عبد الوارث: {جَاعِلٌ} بالرفع والتنوين {ٱلْمَلَـٰئِكَةَ} بالنصب {رُسُلاً} يرسلهم إلى الأنبياء وإلى ما يشاء من الأمور {أُوْلِى أَجْنِحَةٍ} أي: أصحاب أجنحة، {مَثْنَىٰ وَثُلَـٰثَ وَرُبَاعَ} فبعضهم له جناحان، وبعضهم له ثلاثة، وبعضهم له اربعة. و{يَزِيدُ فِى ٱلْخَلْقِ مَا يَشَاء} فيه خمسة أقوال. أحدها: أنه زاد في خلق الملائكة الأجنحة، رواه أبو صالح عن ابن عباس. والثاني: يزيد في الاجنحة ما يشاء، رواه عباد بن منصور عن الحسن، وبه قال مقاتل. والثالث: أنه الخلق الحسن، رواه عوف عن الحسن. والرابع: أنه حسن الصوت، قاله الزهري وابن جريج. والخامس: الملاحة في العينين، قاله قتادة. قوله تعالى: {مَّا يَفْتَحِ ٱللّه لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ} أي: من خير ورزق، وقيل: أراد بها المطر {فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا} وقرأ أبي بن كعب، وابن ابي عبلة: {فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا} وفي الآية تنبيه على أنه لا إله إلا هو، إذ لا يستطيع أحد إمساك ما فتح وفتح ما أمسك. |
﴿ ٢ ﴾