٩

ثم أخبر بفضل المؤمنين فقال: {ٱلَّذِينَ يَحْمِلُونَ ٱلْعَرْشَ} وهم أربعة أملاك، فإذا كان يوم القيامة جعلوا ثمانية {وَمَنْ حَوْلَهُ} قال وهب بن منبه: حول العرش سبعون ألف صف من الملائكة يطوفون به، ومن وراء هؤلاء مائة ألف صف من الملائكة، ليس فيهم أحد إلا وهو يسبح بما لا يسبحه الآخر، وقال غيره: الذين حول العرش هم الكروبيون وهم سادة الملائكة. وقد ذكرنا في السورة المتقدمة معنى قوله {يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ} [الزمر/٧٥].

قوله تعالى: {رَبَّنَا} أي يقولون ربنا {وَسِعْتَ كُـلَّ شَىْء رَّحْمَةً وَعِلْماً} قال الزجاج: هو منصوب على التمييز. وقال غيره: المعنى: وسعت رحمتك وعلمك كل شيء {فَٱغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ} من الشرك {وَٱتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ} وهو دين الإسلام وما بعد هذا ظاهر إلى قوله {وَقِهِمُ ٱلسَّيّئَـٰتِ} قال قتادة: يعني العذاب.

﴿ ٩