|
٣٩ قوله تعالى: {فَإِنِ ٱسْتَكْبَرُواْ} أي: تكبروا عن التوحيد والعبادة {فَٱلَّذِينَ عِندَ رَبّكَ} يعني الملائكة {يَسْبَحُونَ} أي: يصلون. ويسأمون بمعنى يملون. وفي موضع السجدة قولان: أحدهما: أنه عند قوله: يسأمون، قاله ابن عباس، ومسروق، وقتادة، واختاره القاضي أبو يعلى، لأنه تمام الكلام. والثاني: أنه عند قوله: {إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}، روي عن أصحاب عبد اللّه، والحسن، وأبي عبد الرحمن. قوله تعالى: {وَمِنْ ءايَـٰتِهِ أَنَّكَ تَرَى ٱلاْرْضَ خَـٰشِعَةً} قال قتادة: غبراء متهشمة قال الأزهري: إذا يبست الأرض ولم تمطر، قيل: خشعت. قوله تعالى: {ٱهْتَزَّتْ} أي: تحركت بالنبات {وَرَبَتْ} أي: علت، لأن النبت إذا أراد أن يظهر ارتفعت له الأرض؛ وقد سبق بيان هذا [الحج/ ٥]. |
﴿ ٣٩ ﴾