|
٩ قوله تعالى: {وَكَذٰلِكَ} أي: ومثل ما ذكرنا {أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْءاناً عَرَبِيّاً} ليفهموا مافيه {لّتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ} يعني مكة، والمراد: أهلها، {وَتُنذِرَ يَوْمَ ٱلْجَمْعِ} أي: وتنذرهم يوم الجمع، وهو يوم القيامة، يجمع اللّه فيه الأولين والآخرين وأهل السموات والأرضين {لاَ رَيْبَ فِيهِ} أي: لا شك في هذا الجمع أنه كائن، ثم بعد الجمع يتفرقون، وهو قوله: {فَرِيقٌ فِى ٱلْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِى ٱلسَّعِيرِ} ثم ذكر سبب افتراقهم فقال: {وَلَوْ شَاء ٱللّه لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وٰحِدَةً} أي: على دين واحد، كقوله: {لَجَمَعَهُمْ عَلَى ٱلْهُدَىٰ} [الأنعام/ ٣٥] {وَلَـٰكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِى رَحْمَتِهِ} أي: في دينه {وَٱلظَّـٰلِمُونَ} وهم الكافرون {لَهُ مِن وَلِىّ} يدفع عنهم العذاب {وَلاَ نَصِيرٍ} يمنعهم منه. {أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ} أي: بل اتخذ الكافرون من دون اللّه {أَوْلِيَاء} يعني آلهة يتولونهم {فَٱللّه هُوَ ٱلْوَلِىُّ} أي: ولي أوليائه، فليتخذوه وليا دون الآلهة؛ وقال ابن عباس: وليك يا محمد وولي من اتبعك. |
﴿ ٩ ﴾