١٤

قوله تعالى: {وَٱلَّذِى نَزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ} قال ابن عباس: يريد انه ليس كما أنزل على قوم نوح بغير قدر فأغرقهم بل هو بقدر ليكون نافعا. ومعنى: أنشرنا أحيينا.

قوله تعالى: {كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} قرأ حمزة، والكسائي، وابن عامر: {تُخْرَجُونَ} بفتح التاء وضم الراء. والباقون بضم التاء وفتح الراء. وما بعد هذا قد سبق [يس/ ٣٦ـ ٤٢] إلى قوله تعالى: {لِتَسْتَوُواْ عَلَىٰ ظُهُورِهِ} قال أبو عبيدة: هاء التذكير ل {مَا}.

{ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبّكُمْ} إذ سخر لكم ذلك المركب في البر والبحر، {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} قال ابن عباس، ومجاهد: أي: مطيقين. قال ابن قتيبة: يقال أنا مقرن لك أي مطيق لك ويقال هو من قولهم أنا قرن لفلان إذا كنت مثله في الشدة. فإن قلت: أنا قرن لفلان بفتح القاف فمعناه أن تكون مثله بالسن. وقال أبو عبيدة: مقرنين أي ضابطين يقال فلان مقرن لفلان أي ضابط له.

قوله تعالى: {وَإِنَّا إِلَىٰ رَبّنَا لَمُنقَلِبُونَ} أي: راجعون في الآخرة.

﴿ ١٤