| 
 ١٨ قوله تعالى: {وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءا} أما الجعل هاهنا فمعناه الحكم بالشيء. وهم الذين زعموا أن الملائكة بنات اللّه. والمعنى: جعلوا له نصيبا من الولد قال الزجاج: وأنشدني بعض أهل اللغة بيتا يدل على أن معنى {جُزْء} معنى الإناث ولا أدري البيت قديم أو مصنوع: إن أجزأت حرة يوما فلا عجب قد تجزي الحرة المذكار أحياناأي: آنثت ولدت أنثى. قوله تعالى: {إِنَّ ٱلإنسَـٰنَ} يعني الكافر {لَكَفُورٌ} أي: جحود لنعم اللّه عز وجل {مُّبِينٌ} أي: ظاهر الكفر. ثم أنكر عليهم فقال: {أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ} وهذا استفهام توبيخ وإنكار {وَأَصْفَـٰكُم} أي: أخلصكم بالبنين. {وَإِذَا بُشّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَـٰنِ مَثَلاً} أي: بما جعل للّه شبها. وذلك أن ولد كل شيء شبهه وجنسه. والآية مفسرة في [النحل/٥٨]. قوله تعالى: {أَوَمَن يُنَشَّأُ} قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: {يُنَشَّأُ} بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين. وقرأ الباقون: بفتح الياء وسكون النون. قال المبرد تقديره أو يجعلون من ينشأ في الحلية قال أبو عبيدة: الحلية: الحلى. قال المفسرون: والمراد بذلك: البنات، فإنهن ربين في الحلي والخصام بمعنى المخاصمة {غَيْرُ مُبِينٍ} حجة قال قتادة: قلما تتكلم امرأة بحجتها إلا تكلمت بالحجة عليها. وقال بعضهم: هي الأصنام.  | 
	
﴿ ١٨ ﴾