|
١٣ قوله تعالى: {حـم * تَنزِيلُ ٱلْكِتَـٰبِ} قد شرحناه في أول [المؤمن]. قوله تعالى: {وَفِى خَلْقِكُمْ} أي: من تراب ثم من نطفة إلى أن يتكامل خلق الإنسان {وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ} أي: وما يفرق في الأرض من جميع ما خلق على اختلاف ذلك في الخلق والصور {ءايَـٰتِ} تدل على وحدانيته. قرأ ابن كثير، ونافع، وعاصم، وأبو عمرو، وابن عامر: {ءايَـٰتِ} رفعا {وَتَصْرِيفِ ٱلرّيَاحِ ءايَـٰتٌ} رفعا أيضا، وقرأ حمزة، والكسائي: بالكسر فيهما. و{ٱلْرّزْقِ} هاهنا بمعنى المطر. قوله تعالى: {تِلْكَ آيَـٰتُ ٱللّه} أي: هذه حجج اللّه {نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقّ فَبِأَىّ حَدِيثٍ بَعْدَ ٱللّه} أي: بعد حديثه {وَءايَـٰتِهِ} يؤمن هؤلاء المشركون. قوله تعالى: {وَيْلٌ لّكُلّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} روى أبو صالح عن ابن عباس أنها نزلت في النضر بن الحارث. وقد بينا معناها في [الشعراء/ ٢٢٢] والآية التي تليها مفسرة في [لقمان/ ٧]. قوله تعالى: {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ ءايَـٰتِنَا شَيْئاً} قال مقاتل: معناه: إذا سمع. وقرأ ابن مسعود: وإذا علم برفع العين وكسر اللام وتشديدها. قوله تعالى: {ٱتَّخَذَهَا هُزُواً} أي: سخر منها وذلك كفعل أبي جهل حين نزلت {إِنَّ شَجَرَةَ ٱلزَّقُّومِ * طَعَامُ ٱلاْثِيمِ} [الدخان/ ٤٣ـ ٤٤] فدعا بتمر وزبد وقال: تزقموا فما يعدكم محمد إلا هذا وإنما قال {أُوْلَـئِكَ} لأنه رد الكلام إلى معنى كل. {مّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ} قد فسرناه في [إبراهيم/ ١٦] {وَلاَ يُغْنِى عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَيْئاً} من الأموال، ولا ما عبدوا من الآلهة. قوله تعالى: {هَـٰذَا هُدًى} يعني القرآن {وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} به، {لَهُمْ عَذَابٌ مّن رّجْزٍ أَلِيمٌ} قرأ ابن كثير، وحفص عن عاصم: {أَلِيمٌ} بالرفع على نعت العذاب، وقرأ الباقون: بالكسر على نعت الرجز. {وَٱلرُّجْزَ} بمعنى العذاب وقد شرحناه في [الأعراف/ ١٣٤]. قوله تعالى: {جَمِيعاً مّنْهُ} اي: ذلك التسخير منه لا من غيره فهو من فضله. وقرأ عبد اللّه بن عمرو، وابن عباس، وأبو مجلز، وابن السميفع، وابن محيصن، والجحدري: {جَمِيعاً مّنْهُ} بفتح النون وتشديدها وتاء منصوبة منونة. وقرأ سعيد بن جبير: منه بفتح الميم ورفع النون والهاء مشددة النون. |
﴿ ١٣ ﴾