٣٧ قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وعْدَ ٱللّه} بالبعث {حَقّ} أي: كائن {وَٱلسَّاعَةُ} قرأ حمزة: والساعة بالنصب لا ريب فيها أي: كائنة بلا شك {قُلْتُم مَّا نَدْرِى مَا ٱلسَّاعَةُ} أي: أنكرتموها {إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً} أي: ما نعلم ذلك إلا ظنا وحدسا، ولا نستيقن كونها. وما بعد هذا قد تقدم [الزمر/ ٤٨] إلى قوله: {وقيل ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ} أي: نترككم في النار {كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـٰذَا} أي: كما تركتم الإيمان والعمل للقاء هذا اليوم. {ذٰلِكُمْ} الذي فعلنا بكم {ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ ءايَـٰتِ ٱللّه} أي: مهزوءا بها {وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا} حتى قلتم إنه لا بعث ولا حساب {فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ} وقرأ حمزة، والكسائي: {لاَ يَخْرُجُونَ} بفتح الياء وضم الراء، وقرأ الباقون: {لاَ يَخْرُجُونَ} بضم الياء وفتح الراء {مِنْهَا} أي: من النار {وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} أي: لا يطلب منهم أن يرجعوا إلى طاعة اللّه عز وجل، لأنه ليس بحين توبة ولا اعتذار. قوله تعالى: {وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَاء} فيه ثلاثة أقوال: أحدها: السلطان، قاله مجاهد. والثاني: الشرف، قاله ابن زيد. والثالث: العظمة، قاله يحيى بن سلام، والزجاج. |
﴿ ٣٧ ﴾