٧

قوله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَادُّونَ ٱللّه وَرَسُولَهُ} قد ذكرنا معنى المحادة في {ٱلتَّوْبَةُ} ومعنى «كُبتوا» في {ءالَ عِمْرَانَ} عند قوله تعالى {أَوْ يَكْبِتَهُمْ} {ءايَةً} وقال ابن عباس: أخزوا يوم الخندق بالهزيمة كما أخزي الذين من قبلهم ممن قاتل الرسل.

قوله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللّه جَمِيعاً} أي: من قبورهم {فَيُنَبّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ} من معاصيه، وتضييع فرائضه {أَحْصَـٰهُ ٱللّه} أي: حفظه اللّه عليهم {وَنَسُوهُ وَٱللّه عَلَىٰ كُلّ شَىْء} من أعمالهم في السر والعلانية {شَهِيدٌ} ألم تر أي: ألم تعلم.

قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَـٰثَةٍ} وقرأ أبو جعفر «ما تكون» بالتاء، قال ابن قتيبة: النجوى السرار. وقال الزجاج: ما يكون من خلوة ثلاثة يسرون شيئا ويتناجون به إلا هو رابعهم أي عالم به «ونجوى» مشتق من النجوة، وهو ما ارتفع. وقرأ يعقوب «ولا أكثرُ» بالرفع. وقال الضحاك «إلا هو معهم»

﴿ ٧