|
٩ قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ} المعنى: اذكر لمن يؤذيك من المنافقين ما صنعت بالذين آذوا موسى. وقد ذكرنا ما آذوا به موسى في [الأحزاب:٦٩]. قوله تعالى: {فَلَمَّا زَاغُواْ} أي: مالوا عن الحق {أَزَاغَ ٱللّه قُلُوبَهُمْ} أي: أمالها عن الحق جزاء لما ارتكبوه، وما بعد هذا ظاهر إلى قول تعالى {يَأْتِى مِن بَعْدِى} قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم «من بعدي اسمه» بفتح الياء. وقرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم «من بعدي اسمه» بإسكان الياء {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللّه ٱلْكَذِبَ} وفيهم قولان: أحدهما: أنهم اليهود، قاله مقاتل. والثاني: النصارى حين قالوا: عيسى ابن اللّه، قاله أبو سليمان الدمشقي. وقرأ ابن مسعود. وعاصم الجحدري، وطلحة بن مصرف «يدعي إلى الإسلام» بفتح الياء، والدال، وتشديدها، وبكسر العين، وما بعد هذا في [براءة:٣٢] إلى قوله تعالى: {مُتِمُّ نُورِهِ} قرأ ابن كثير، وحمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم وخلف «متم نوره» مضاف. وقرأ نافع، وأبو عمرو، وابن عامر وأبو بكر عن عاصم مُتِمُّ» رفع منون. |
﴿ ٩ ﴾