٥

قوله تعالى: {ٱقْرَأْ} قرأ أبو جعفر بتخفيف الهمزة في الحرفين. قال أبو عبيدة: المعنى: {ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبّكَ} والباء زائدة.

وقال المفسرون: المعنى: اذكر اسمه مستفتحا به قراءتك،

وإنما قال تعالى: {ٱلَّذِى خَلَقَ} لأن الكفار كانوا يعلمون أنه الخالق دون أصنامهم. والإنسان هاهنا: ابن آدم. والعلق: جمع علقة، وقد بيناها في سورة «الحج» قال الفراء: لما كان الإنسان في معنى الجمع جمع العلق مع مشاكلة رؤوس الآيات.

قوله تعالى: {ٱقْرَأْ} تقرير للتأكيد. ثم استأنف فقال تعالى:

{وَرَبُّكَ ٱلاْكْرَمُ} قال الخطابي: الأكرم: الذي لايوازيه كرم، ولا يعادله في الكرم نظير. وقد يكون الأكرم بمعنى: الكريم، كما جاء الأعز والأطول بمعنى العزيز والطويل. وقد سبق تفسير الكريم.

قوله تعالى: {ٱلَّذِى عَلَّمَكُمُ بِٱلْقَلَمِ} أي: علم الإنسان الكتابة بالقلم

{عَلَّمَ ٱلإِنسَـٰنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} من الخط، والصنائع، وغير ذلك.

وقيل: المراد بالإنسان هاهنا: محمد صلى اللّه عليه وسلم.

﴿ ٥