٦٣

ثم قال: {فإن تولوا فإن اللّه عليم بالمفسدين} والمعنى: فإن تولوا عما وصفت من أن اللّه هو الواحد، وأنه يجب أن يكون عزيزا غالبا قادرا على جميع المقدورات، حكيما عالما بالعواقب والنهايات مع أن عيسى عليه السلام ما كان عزيزا غالبا، وما كان حكيما عالما بالعواقب والنهايات. فاعلم أن توليهم وإعراضهم ليس إلا على سبيل العناد فاقطع كلامك عنهم وفوض أمرهم إلى اللّه، فإن اللّه عليم بفساد المفسدين مطلع على ما في قلوبهم من الأغراض الفاسدة، قادر على مجازاتهم.

﴿ ٦٣