٨٠ثم قال تعالى: {ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا}. اعلم أنه تعالى لما وصف أسلافهم بما تقدم وصف الحاضرين منهم بأنهم يتولون الكفار وعبدة الأوثان، والمراد منهم كعب بن الأشرف وأصحابه حين استجاشوا المشركين على الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، وذكرنا في قوله تعاللى: {ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين ءامنوا سبيلا} (النساء: ٥١). ثم قال تعالى: {لبئس * مال * قدمت لهم أنفسهم} أي بئس ما قدموا من العمل لمعادهم في دار الآخرة. وقوله تعالى: {أن سخط اللّه عليهم وفى العذاب هم خالدون} محل {ءان} رفع تقول: بئس رجلا زيد، ورفعه كرفع زيد، وفي زيد وجهان: الأول: أن يكون مبتدأ، ويكون (بئس) وما عملت فيه خبره، والثاني: أن يكون خبر مبتدأ محذوف، كأنه لما قال: بئس رجلا قتل: ما هو؟ فقال: زيد، أي هو زيد. |
﴿ ٨٠ ﴾