٩٦{ولو أن أهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السمآء والارض ...}. اعلم أنه تعالى لما بين في الآية الأولى إن الذين عصوا وتمردوا أخذهم اللّه بغتة، بين في هذه الآية أنهم لو أطاعوا لفتح اللّه عليهم أبواب الخيرات فقال: {ولو أن أهل القرى ءامنوا} أي آمنوا باللّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر {واتقوا} ما نهى اللّه عنه وحرمه {لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض} بركات السماء بالمطر، وبركات الأرض بالنبات والثمار، وكثرة المواشي والأنعام، وحصول الأمن والسلامة، وذلك لأن السماء تجري مجرى الأب، والأرض تجري مجرى الأم، ومنها يحصل جميع المنافع والخيرات بخلق اللّه تعالى وتدبيره. وقوله: {ولاكن كذبوا} يعني الرسل {فأخذناهم} بالجدوبة والقحط {بما كانوا يكسبون} من الكفر والمعصية. |
﴿ ٩٦ ﴾