٩٨قرأ أكثر القراء {أو أمن} بفتح الواو، وهو حرف العطف دخلت عليه همزة الاستفهام، كما دخل في قوله: {أثم إذا ما وقع} (يونس: ٥١) وقوله: {أو * كلما * عاهدوا} (البقرة: ١٠٠) وهذه القراءة أشبه بما قبله وبعده، لأن قبله {أفأمن أهل القرى} وما بعده {أفأمنوا مكر اللّه} (الأعراف: ٩٩) {أو لم * يهد للذين يرثون الارض} (الأعراف: ١٠٠) وقرأ ابن عامر {أو أمن} ساكنة الواو، واستعمل على ضربين: أحدهما: أن تكون بمعنى أحد الشيئين، كقوله: زيد أو عمرو جاء، والمعنى أحدهما جاء. والضرب الثاني: أن تكون للاضراب عما قبلها، كقولك: أنا أخرج أو أقيم، أضربت عن الخروج، وأثبت الإقامة، كأنك قلت: لا بل أقيم. فوجه هذه القراءة أنه جعل "أو" للاضراب لا على أنه أبطل الأول، وهو {الم * تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين * أم يقولون} (السجدة: ١، ٢) فكان المعنى من هذه الآية استواء هذه الضروب من العذاب، وإن شئت جعلت "أو" ههنا التي لأحد الشيئين، ويكون المعنى: أفأمنوا إحدى هذه العقوبات، وقوله: {ضحى} الضحى صدر النهار، وأصله الظهور من قولهم: ضحا للشمس إذا ظهر لها. |
﴿ ٩٨ ﴾