٥٥

{إن شر الدواب عند اللّه الذين كفروا فهم لا يؤمنون}.

اعلم أنه تعالى لما وصف كل الكفار بقوله: {وكل كانوا ظالمين} أفرد بعضهم بمزية في الشر والعناد.

فقال: {إن شر الدواب عند اللّه} أي في حكمه وعلمه من حصلت له صفتان:

الصفة الأولى: الكافر الذي يكون مستمرا على كفره مصرا عليه لا يتغير عنه البتة.

الصفة الثانية: أن يكون ناقضا للعهد على الدوام

﴿ ٥٥