٩

أما قوله: {اشتروا بئايات اللّه ثمنا قليلا عن سبيله}

ففيه قولان:

 الأول: المراد منه المشركون.

قال مجاهد: أطعم أبو سفيان بن حرب حلفاءه، وترك حلفاء النبي صلى اللّه عليه وسلم فنقضوا العهد الذي كان بينهم بسبب تلك الأكلة.

الثاني: لا يبعد أن تكون طائفة من اليهود أعانوا المشركين على نقض تلك العهود، فكان المراد من هذه الآية ذم أولئك اليهود، وهذا اللفظ في القرآن كالأمر المختص باليهود ويقوى هذا الوجه بما أن اللّه تعالى أعاد قوله:

﴿ ٩