٨٨{وأما من امن وعمل صالحا} ثم قال: {فسوف نعذبه} أي بالقتل في الدنيا: {ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا} أي منكرا فظيعا: {وأما من امن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى} قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: {جزاء الحسنى} بالنصب والتنوين والباقون بالرفع والإضافة، فعلى القراءة الأولى يكون التقدير فله الحسنى جزاء كما تقول لك هذا الثوب هبة، وأما على القراءة الثانية ففي التفسير وجهان. الأول: فله جزاء الفعلة الحسنى والفعلة الحسنى هي الإيمان والعمل الصالح. والثاني: أن يكون التقدير فله جزاء المثوبة الحسنى ويكون المعنى فله ذا الجزاء الذي هو المثوبة الحسنى والجزاء موصوف بالمثوبة الحسنى وإضافة الموصوف إلى الصفة مشهورة كقوله: {ولدار الاخرة} (الأنعام: ٣٢) و {حق اليقين} (الواقعة: ٩٥) ثم قال: {وسنقول له من أمرنا يسرا} أي لا نأمره بالصعب الشاق ولكن بالسهل الميسر من الزكاة والخراج وغيرهما وتقدير هذا يسر كقوله: {قولا ميسورا} (الإسراء: ٢٨) وقرىء يسرا بضمتين. |
﴿ ٨٨ ﴾