٦أما قوله تعالى: {له ما في السماوات وما في الارض * وما بينهما وما تحت الثرى} فاعلم أنه سبحانه لم شرح ملكه بقوله: {الرحمان على العرش استوى} والملك لا ينتظم إلا بالقدرة والعلم، لا جرم عقبه بالقدرة ثم بالعلم. أما القدرة فهي هذه الآية والمراد أنه سبحانه مالك لهذه الأقسام الأربعة فهو مالك لما في السموات من ملك ونجم وغيرهما، ومالك لما في الارض من المعادن والفلزات ومالك لما بينهما من الهواء. ومالك لما تحت الثرى، فإن قيل الثرى هو السطح الأخير من العالم فلا يكون تحته شيء فكيف يكون اللّه مالكا له قلنا: الثرى في اللغة التراب الندي فيحتمل أن يكون تحته شيء وهو أما الثور أو الحوت أو الصخرة أو البحر أو الهواء على اختلاف الروايات، |
﴿ ٦ ﴾