٦

ثم إن اللّه تعالى بدأ بالجواب عن هذا السؤال الأخير بقوله: {ما ءامنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون} والمعنى أنهم في العتو أشد من الذين اقترحوا على أنبيائهم الآيات وعهدوا أنهم يؤمنون عندها فلما جاءتهم نكثوا وخالفوا فأهلكهم اللّه، فلو أعطيناهم ما يقترحون لكانوا أشد نكثا.

قال الحسن رحمه اللّه تعالى: إنهم لم يجابوا لأن حكم اللّه تعالى أن من كذب بعد الإجابة إلى ما اقترحه من الآيات فلا بد من أن ينزل به عذاب الاستئصال وقد مضى حكمه في أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم خاصة بخلافه فلذلك لم يجبهم.

﴿ ٦