٩أما قوله تعالى: {ثم صدقناهم الوعد} فقال صاحب "الكشاف": هو مثل قوله: {واختار موسى قومه سبعين رجلا} (الأعراف: ١٥٥) والأصل في الوعد ومن قومه ومنه صدقوهم المقال: {ومن نشاء} هم المؤمنون، قال المفسرون: المراد منه أنه تقدم وعده جل جلاله بأنه إنما يهلك بعذاب الاستئصال من كذب الرسل دون نفس الرسل ودون من صدق بهم، وجعل الوفاء بما وعد صدقا من حيث يكشف عن الصدق ومعنى: {وأهلكنا المسرفين} أي بعذاب الاستئصال وليس المراد عذاب الآخرة لأنه إخبار عما مضى وتقدم |
﴿ ٩ ﴾