٢٩

المسألة السادسة: قوله: {لقد أضلنى عن الذكر} أي عن ذكر اللّه أو القرآن وموعظة الرسول ويجوز أن يريد نطقه بشهادة الحق (وغيرته) على الإسلام والشيطان إشارة إلى خليله سماه شيطانا لأنه أضله كما يضل الشيطان ثم خذله ولم ينفعه في العاقبة، أو أراد إبليس فإنه هو الذي حمله على أن صار خليلا لذلك المضل ومخالفة الرسول ثم خذله أو أراد الجنس وكل من تشيطن من الجن والإنس، ويحتمل أن يكون {وكان الشيطان} حكاية كلام الظالم وأن يكون كلام اللّه.

﴿ ٢٩