١٠{وألق عصاك فلما رءاها تهتز كأنها جآن ولى مدبرا ولم يعقب ياموسى...}. اعلم أن أكثر ما في هذا الآيات قدر مر شرحه، ولنذكر ما هو من خواص هذا الموضع: يقال علام عطف قوله: {وألق عصاك}؟ جوابه: على {بورك من فى النار} (النمل: ٨) (وأن ألق عصاك، كلاهما تفسير لنودي). أما قوله: {كأنها جان} فالجان الحية الصغيرة، سميت جانا، لأنها تستتر عن الناس، وقرأ: الحسن {جان} على لغة من يهرب من التقاء الساكنين، فيقول شأبة ودأبة. أما قوله: {ولم يعقب} معناه لم يرجع، يقال عقب المقاتل إذا (مر) بعد الفرار، وإنما خاف لظنه أن ذلك لأمر أريد به، ويدل عليه {إنى لا يخاف لدى المرسلون} وقال بعضهم: المراد إني إذا أمرتهم بإظهار معجز فينبغي أن لا يخافوا فيما يتعلق بإظهار ذلك وإلا فالمرسل قد يخاف لا محالة.  | 
	
﴿ ١٠ ﴾