٤٥{ولقد أرسلنآ إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا اللّه فإذا هم فريقان يختصمون}. قرىء {أن اعبدوا اللّه} بالضم على اتباع النون الباء. أما قوله: {فإذا هم فريقان} ففيه قولان: أحدهما: المراد فريق مؤمن وفريق كافر الثاني: المراد قوم صالح قبل أن يؤمن منهم أحد. أما قوله: {يختصمون} فالمعنى أن الذين آمنوا إنما آمنوا لأنهم نظروا في حجته فعرفوا صحتها، وإذا كان كذلك فلا بد وأن يكون خصما لمن لم يقبلها، وإذا كان هذا الاختصام في باب الدين دل ذلك على أن الجدال في باب الدين حق وفيه إبطال التقليد. |
﴿ ٤٥ ﴾