٤٨

ثم إنه سبحانه قال: {وكان فى المدينة تسعة رهط يفسدون فى الارض} والأقرب أن يكون المراد تسعة جمع إذ الظاهر من الرهط الجماعة لا الواحد، ثم يحتمل أنهم كانوا قبائل، ويحتمل أنهم دخلوا تحت العدد لاختلاف صفتهم وأحوالهم لا لاختلاف السبب، فبين تعالى أنهم يفسدون في الأرض ولا يمزجون ذلك الفساد بشيء من الصلاح، فلهذا قال: {يفسدون فى الارض ولا يصلحون} ثم بين تعالى أن من جملة ذلك ما هموا به من أمر صالح عليه السلام.

﴿ ٤٨