١٣

{وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون}.

في الذي كانوا يفترونه يحتمل ثلاثة أوجه

أحدها: كان قولهم: {ولنحمل خطاياكم} (العنكبوت: ١٢) صادرا لاعتقادهم أن لا خطيئة في الكفر، ثم يوم القيامة يظهر لهم خلاف ذلك فيسألون عن ذلك الافتراء

وثانيها: أن قولهم: {ولنحمل خطاياكم} كان عن اعتقاد أن لا حشر، فإذا جاء يوم القيامة ظهر لهم خلاف ذلك فيسألون ويقال لهم

أما قلتم أن لا حشر

وثالثها: أنهم لما قالوا إن تتبعونا نحمل يوم القيامة خطاياكم، يقال لهم فاحملوا خطاياهم فلا يحملون فيسألون ويقال لهم لم افتريتم.

﴿ ١٣