٢٣

{ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملو ا ...}.

لما بين حال المسلم رجع إلى بيان حال الكافر فقال: {ومن كفر فلا يحزنك} أي لا تحزن إذا كفر كافر فإن من يكذب وهو قاطع بأن صدقه يتبين عن قريب لا يحزن، بل قد يؤنب المكذب على الزيادة في التكذيب إذا لم يكن من الهداة ويكون المكذب من العداة ليخجله غاية التخجيل،

وأما إذا كان لا يرجو ظهور صدقه يتألم من التكذيب، فقال فلا يحزنك كفره، فإن المرجع إلي فأنبئهم بما عملوا فيخجلون

وقوله: {إن اللّه عليم بذات الصدور} أي لا يخفى عليه سرهم وعلانيتهم

فينبئهم بما أضمرته صدورهم، وذات الصدور هي المهلك،

﴿ ٢٣