٧{وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفى خلق جديد}. وجه الترتيب: هو أن اللّه تعالى لما بين أنهم أنكروا الساعة ورد عليهم بقوله: {قل بلى وربى لتأتينكم} (سبأ: ٣) وبين ما يكون بعد إتيانها من جزاء المؤمن على عمله الصالح وجزاء الساعي في تكذيب الآيات بالتعذيب على السيئات، بين حال المؤمن والكافر بعد قوله: {قل بلى وربى لتأتينكم} فقال المؤمن: هو الذي يقول الذي أنزل إليك الحق وهو يهدي، وقال الكافر هو الذي يقول هو باطل، ومن غاية اعتقادهم وعنادهم في إبطال ذلك قالوا على سبيل التعجب: {هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفى خلق جديد} (سبأ: ٧) وهذا كقول القائل في الاستبعاد، جاء رجل يقول: إن الشمس تطلع من المغرب إلى غير ذلك من المحالات. |
﴿ ٧ ﴾