٩والوجه الثاني: من الوجوه التي ذكرها اللّه تعالى في الجواب عن تلك الشبهة قوله تعالى: {أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب} وتقرير هذا الجواب أن منصب النبوة منصب عظيم ودرجة عالية والقادر على هبتها يجب أن يكون عزيزا أي كامل القدرة ووهابا أي عظيم الجود وذلك هو للّه سبحانه وتعالى، وإذا كان هو تعالى كامل القدرة وكامل الجود، لم يتوقف كونه واهبا لهذه النعمة على كون الموهوب منه غنيا أو فقيرا، ولم يختلف ذلك أيضا بسبب أن أعداءه يحبونه أو يكرهونه |
﴿ ٩ ﴾