١٤

النوع الثالث: من الأشياء التي أمر اللّه رسوله أن يذكرها قوله: {قل اللّه أعبد مخلصا له دينى}

فإن قيل ما معنى التكرير في قوله: {قل إنى أمرت أن أعبد اللّه مخلصا له الدين}

وقوله: {قل اللّه أعبد مخلصا له دينى}؟،

قلنا هذا ليس بتكرير لأن الأول إخبار بأنه مأمور من جهة اللّه بالإتيان بالعبادة، والثاني إخبار بأنه أمر بأن لا يعبد أحدا غيره، وذلك لأن قوله: {أمرت أن أعبد اللّه} لا يفيد الحصر وقوله تعالى: {قل اللّه أعبد} يفيد الحصر يعني اللّه أعبد ولا أعبد أحدا سواه، والدليل عليه أنه لما قال بعد: {قل اللّه أعبد}

﴿ ١٤