٥{كذبت قبلهم قوم نوح والاحزاب من بعدهم} فذكر من أولئك المكذبين قوم نوح والأحزاب من بعدهم أي الأمم المستمرة على الكفر كقوم عاد وثمود وغيرهم، كما قال في سورة ص (١٢، ١٣) {كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الاوتاد * وثمود وقوم لوط وأصحاب لئيكة أولئك الاحزاب} وقوله {وهمت كل * أملا *برسولهم ليأخذوه} أي وعزنت كل أمة من هؤلاء الأحزاب أن يأخذوا رسولهم ليقتلوه ويعذبوه ويحبسوه {وجادلوا بالباطل} أي هؤلاء جادلوا رسلهم بالباطل أي بأيراد الشبهات {ليدحضوا به الحق} أي أن يزيلوا بسبب إيراد تلك الشبهات الحق والصدق {فأخذتهم فكيف كان عقاب} أي فأنزلت بهم من الهلاك ما هموا بإنزاله بالرسل، وأرادوا أن يأخذوهم فأخذتهم أنا، فكيف كان عقابي إياهم، أليس كان مهلكا مستأصلا مهيبا في الذكر والسماع، فأنا أفعل بقومك كما فعلت بهؤلاء إن أصروا على الكفر والجدال في آيات اللّه، |
﴿ ٥ ﴾