٥٤

ثم ختم السورة بقوله {ألا إنهم فى مرية من لقاء ربهم} أي إن القوم في كش عظيم وشبهة شديدة من البعث والقيامة، وقرىء {فى مرية} بالضم.

ثم قال: {ألا إنه بكل شىء محيط} أي عالم بجميع المعلومات التي لا نهاية لها فيعلم بواطن هؤلاء الكفار وظواهرهم، ويجازي كل أحد على فعله بحسب ما يليق به إن حيزا فخير، وإن شرا فشر فإن قيل قوله {ألا إنه بكل شىء محيط} يقتضي أن تكون علومه متناهية

قلنا قوله {بكل شىء محيط} يقتضي أن يكون علمه محيطا بكل شيء من الأشياء فهذا يقتضي كون كل واحد منها متناهيا، لا كون مجموعها متناهيا، واللّه أعلم بالصواب.

﴿ ٥٤