| ٩ثم قال تعالى: {أم اتخذوا من دونه أولياء} والمعنى أنه تعالى حكى عنهم أولا أنهم اتخذوا من دونه أولياء، ثم قال بعده لمحمد صلى اللّه عليه وسلم لست علليهم رقيبا ولا حافظا، ولا يجب عليك أن تحملهم على الإيمان شاءوا أم أبوا، فإن هذا المعنى لو كان واجبا لفعله اللّه، لأنه أقدر منك، ثم إنه أعاد بعده ذلك الكلام على سبيل الاستنكار، فإن قوله {أم اتخذوا من دونه أولياء} استفهام على سبيل الإنكار. ثم قال تعالى: {فاللّه هو الولى} والفاء في قوله {فاللّه هو الولى} جواب شرط مقدر، كأنه قال: إن أرادوا أولياء بحق اللّه هو الولي بالحق لا ولي سواه، لأنه يحيى الموتى وهو على كل شيء قدير، فهو الحقيق بأن يتخذ وليا دون من لا يقدر على شيء. | 
﴿ ٩ ﴾