١٨فلدفع هذه الشبهة قال تعالى: {يستعجل بها الذين لا يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها} والمعنى ظهر وإنما يشفقون ويخافون لعلمهمأن عندها تمتنع التوبة، وأما منكر البعث فلأن لا يحصل له هذا الخوف. ثم قال:{ألا إن الذين يمارون فى الساعة لفى ضلال بعيد} والممارة الملاجة، قال الزجاج: الذين تدخلهم المرية والشك في وقوع الساعة، فيمارون فيها ويجحدون {لفى ضلال بعيد} لأن استيفاء حق المظلوم من الظالم واجب في العدل، فلو لم تحصل القيامة لزم إسناد الظلم إلى اللّه تعالى، وهذا من أمحل المحالات، فلا جرم كان إنكار القيامة ضلالا بعيدا. |
﴿ ١٨ ﴾