١٢

فلهذا قال سبحانه: {والذى خلق الازواج كلها}.

الصفة الثامنة: قوله {وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون} وذلك لأن السفر

أما سفر البحر أو البر،

أما سفر البحر فالحامل هو السفينة،

وأما سفر البر فالحامل هو الأنعام وههنا سؤالان:

السؤال الأول: لم لم يقل على ظهورها؟ أجابوا عنه من وجوه

الأول: قال أبو عبيدة التذكير لقوله ما والتقدير ما تركبون

الثاني: قال الفراء أضاف الظهور إلى واحد فيه معنى الجمع بمنزل الجيش والجند، ولذلك ذكر وجمع الظهور

الثالث: أن هذا التأنيث ليس تأنيثا حقيقيا فجاز أن يختلف اللفظ فيه كما يقال عندي من النساء من يوافقك.

السؤال الثاني: يقال ركبوا الأنعام وركبوا في الفلك وقد ذكر الجنسين فكيف قال تركبون؟ والجواب: غلب المتعدي بغير واسطة لقوته على المعتدي بواسطة.

﴿ ١٢