١٧

ثم بين نقصان البنات من وجوه

الأول: قوله {وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمان مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم} والمعنى أن الذي بلغ حاله في النقص إلى هذا الحد كيف يجوز للعاقل إثباته للّه تعالى وعن بعض العرب أن امرأته وضعت أنثى، فهجر البيت الذي فيه المرأة، فقالت:

ما لأبي حمزة لا يأتينا يظل في البيت الذي يلينا غضبان أن لا نلد البنيناليس لنا من أمرنا ماشينا وإنما نأخذ ما أعطينا وقوله {ظل} أي صار، كما يستعمل أكثر الأفعال الناقصة، قال صاحب "الكشاف": قرىء مسود مسواد، والتقدير وهو مسود، فتقع هذه الجملة موقع الخبر

﴿ ١٧