| ٩المقام الثاني: أن ينتقل من مقام الإصرار والاستكبار إلى مقام الاستهزاء فقال: {وإذا علم من ءاياتنا شيئا اتخذها هزوا} وكان من حق الكلام أن يقال اتخذه خزوا أي اتخذ ذلك الشيء هزوا إلا أنه تعالى قال: {اتخذها} للإشعار بأن هذا الرجل إذا أحس بشيء من الكلام أنه من جملة الآيات التي أنزلها اللّه تعالى على محمد صلى اللّه عليه وسلم خاض في الاستهزاء بجميع الآيات ولم يقتصر على الاستهزاء بذلك الواحد. ثم قال تعالى: {أولئك لهم عذاب مهين} أولئك إشارة إلى كل أفاك أثيم لشموله جميع الأفاكين، | 
﴿ ٩ ﴾