١٦{ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه} كان ذلك إشارة إلى أنه لا يخفى عليه خافية ويعلم ذوات صدورهم. وقوله {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}. بيان لكمال علمه، والوريد العرق الذي هو مجرى الدم يجري فيه ويصل إلى كل جزء من أجزاء البدن واللّه أقرب من ذلك بعلمه، لأن العرق تحجبه أجزاء اللحم ويخفى عنه، وعلم اللّه تعالى لا يحجب عنه شيء، ويحتمل أن يقال {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} بتفرد قدرتنا فيه يجري فيه أمرنا كما يجري الدم في عروقه. |
﴿ ١٦ ﴾